التفكير المكاني

هو القدرة على إدراك العلاقات المكانية بين الأشياء أو القدرة على التصور البصري للأشكال في المكان (الفراغ).
مركزه الأساسي النصف الأيمن من الدماغ ، حيث يوجد الفصين الجبهي والجداري من الدماغ ، وهي المناطق الأكثر فاعلية في التعرف على الأبعاد والمسافات وتقدير الزمن، ولذلك يفقد الانسان قدرته على التعرف على معالم طريقه أو الملاحظة الدقيقة للأشياء ، إذا ما أصاب هذين الفصين أي خلل أو تلف.
ويعتبر الشخص الذي يتصف بالتفكير المكاني شخص له إحساس جيد بالاتجاه والقدرة على الحركة ،والتعامل الجيد في العالم المحيط به ،وكذلك يتمثل بالحساسية للألوان والخطوط والأشكال والأنماط والأماكن والعلاقات بين العناصر المتعددة والقدرة على التصوير والتمثيل وتقديم الأفكار المكانية بشكل تصوري وبرؤية بصرية قائمة على المعرفة وباستخدام ألفاظ تعبيرية دالة .
ويتضمن التفكير المكاني القدرة على التعامل مع المعلومات التي تقدم في شكل رمزي أو بياني أو بصري مقارنة مع المعلومات ذات الطابع اللغوي .
ويتصف المتعلمون الذين يمتلكون هذا النوع من التفكير بأنهم ذوو خيال نشط يتحدثون عن صور بصرية واضحة للأشياء ويستمتعون بالعروض البصرية كالأفلام والصور كما يكون لديهم احساس قوي بالواقع والاتجاهات . فالخيال يساعد على تكوين صورة للموضوع غير موجودة في الواقع .
ويرتبط التفكير المكاني بشكل وثيق بالتخيل ، حيث يؤدي الأخير الدور الأبرز في التفكير المكاني ، فهو الوسيلة أو الأداة لسد الفجوة بين الإحساس والتفكير. والخيال هو القدرة العقلية على تكوين الصور والتصورات الجديدة .ويشير هذا المصطلح إلى عمليات الدمج والتركيب وإعادة التركيب بين مكونات الذاكرة الخاصة بالخبرات السابقة وكذلك الصور الذي يتم تشكيلها وتكوينها خلال ذلك في تركيبات جديدة
والتفكير المكاني يعد من المصادر الرئيسة لحل المشكلات ، ولذلك يعرف بأنه القدرة على حل المشكلات المكانية من خلال فهم ماهية الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد وفهم العلاقات بينها .ويظهر واضحا لدى العديد من العلماء المشهورين ،فإن معظم تبصراتهم أو أفكارهم الأساسية نشأت من نماذج تخيلية أو مكانية.
ومن جميع ماذكر يمكن القول إن التفكير المكاني هو ذلك النوع من التفكير الذي يمكن أن يرى معناه في التعامل مع الشكل والحجم والتوجيه والموقع واتجاه الأجسام واستعادة عمليات حدوث الظواهر والمواقع النسبية للأجسام المتعددة في الفضاء .فالتفكير المكاني يستخدم في عملية فهم المشكلات من حيث فهم أبعادها ومن ثم استخدام الفهم الصحيح لايجاد الاجابات والحلول لها.